وبينت في المقابل أنّ ملف الأطباء العاملين في حصص الاستمرار دون خلاص، أو مقابل مبالغ تتراوح بين دينار و3 دنانير للساعة ما يزال نقطة خلافية، بالإضافة إلى مسألة الأجور الشهرية المتدنية، والتي ما تزال عالقة الى حد الآن دون حلول فعلية، وفق نص البيان.
وأكدت مواصلة تحرك الأطباء الشبان، في انتظار تذليل هذه العقبات لتجنيب المؤسسات الاستشفائية إضرابًا عامًا لمدة 5 أيام انطلاقًا من 12 جوان 2025، ومقاطعة التربصات بداية من 01 جويلية 2025، مما قد يُعمّق الأزمة ويسرّع من وتيرة نزيف هجرة الأطباء ، وفق قولها.
وكانت المنظمة التونسية للأطباء الشبان قد أعلنت الاثنين 02 جوان الجاري خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عن تنفيذ إضراب عام في كامل المؤسسات الاستشفائية والجامعية أيام 12 و13 و16 و17 و18 جوان 2025.
وتتمحور المطالب الأساسية للأطباء الشبان حول تحسين ظروف الخدمة المدنية، عبر الترفيع في المنحة المسندة على غرار بقية المجندين لأداء الخدمة الوطنية في إطار التعيينات الفردية، إضافة إلى المطالبة بتطبيق شروط الإعفاء من الخدمة المدنية بصفة فعلية، وتحديد سقف زمني لإنهاء العمل بإجباريتها، خاصة في ظل تزايد عدد الأطباء المتعاقدين بالمناطق ذات الأولوية.
كما يطالب الأطباء الشبان بتحسين الظروف المادية للأطباء الشبان، وذلك من خلال الترفيع في منحة الإقامة والتربص في الطب، و تمكينهم من منحة خطر العدوى، بالإضافة إلى صرف كل المتخلدات المالية المتعلقة بحصص الاستمرار ، بما يتماشى مع القيمة العلمية والجهد المبذول من قبل الأطباء الشبان.
من جهته، كشف وزير الصحة خلال جلسة عامة عقدت أمس الثلاثاء 03 جوان الجاري بالبرلمان، أن الطبيب الشاب يتقاضى 1450 دينارا (1250 دينارا من وزارة الصحة و200 دينار من وزارة الدفاع) وهناك حرص من الحكومة على إصدار قرار للترفيع في هذا المبلغ ليكون أعلى أجر لطبيب مقيم 1950 دينارا إضافة إلى 80 دينار كمنحة استمرار.
وبين الوزير أن المقيم في الطب في السنتين الأولى والثانية يتحصل على 1794 دينارا لافتا إلى تسجيل بعض التأخير في الخلاص لكن كل الأطباء يتحصلون على مستحقاتهم كل 3 أشهر على أقصى تقدير .
كما يتقاضى طلبة الطب في المرحلة الثانية من الدراسات وتحديدًا في السنة السادسة من دراستهم 1545 د دون احتساب منحة الاستمرار.
و بخصوص العمل بالمناطق الداخلية ، بين الوزير أنّ هناك عديد التحفيزات حيث تصل منحة الإستمرار إلى 600 د دون احتساب الأجر الشهري الذي يصل إلى 3000 د مضيفا أن أطباء الاختصاص من حقهم ممارسة العمل الخاص مرتين في الاسبوع ومعتبرا أن العمل في المناطق الداخلية هي مرحلة يمر بها أيّ طبيب شابّ مقابل منح مهمة .
