كما طالبت السلطات المعنيّة للتدخل فورا ورفع المظالم المسلّطة على منصف العمدوني وضمان حقوقه الإنسانية والقانونية، وتمكينه وأطفاله من حقّهم الطبيعي في الزيارة المباشرة، باعتبارها أبسط حقوق العائلات.
وأشارت عائلة العمدوني إلى أنه يتعرّض إلى العديد من الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة والتي بلغت ذروتها في الفترة ما بين 20 و31 جويلية، حيث مورست ضدّه دسائس ممنهجة جعلت حياته أشبه بكابوس دائم، وفق نص البيان.
وأفادت زوجته إسلام الشامخي بأنه خلال زيارتها له أخبرها أنه يعيش تحت ضغط نفسي وجسدي خانق جعله يتمنى السجن الانفرادي على ما يعيشه اليوم.
وشدّدت على أن أطفاله محرومون من الزيارة المباشرة منذ ما يقارب ثلاث سنوات، لم يتمكّنوا خلالها من احتضان والدهم أو الجلوس معه وجهًا لوجه.
وكانت زوجته إسلام الشامخي قد أعلنت سابقا أن زوجها يتعرض للتعذيب داخل سجن المرناقية.
يذكر أن منصف العمدوني دخل في شهر جوان الماضي في إضراب جوع وحشي، على خلفية تعرضه لاعتداءات لفظية متكررة من سجين معه في الغرفة، وصلت حد تهديده بالقتل.
يُشار إلى أن منصف العمدوني، موظف بحزب حركة النهضة مودع في السجن منذ شهر ماي 2023، على خلفية قضية تتعلق بالاحتفاظ بعملة أجنبية وذلك منذ سنة 2015، والمعروفة إعلاميا بـ”قضية الصحبي عتيق” أو “السرقة”.
وكانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بأريانة قد أصدرت في شهر جوان 2025 حكما يقضي بسجن كل من الصحبي عتيق ومنصف العمدوني لمدة 15 سنة في هذه القضية.